المعايطة : الشباب القوة المحركة لتغيير شكل البرلمان القادم
أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، أنه لا يمكن الحديث عن تطوير حقيقي في الحياة السياسية دون إشراك الشباب، مشيرًا إلى أنهم القوة المحركة القادرة على تغيير شكل البرلمان القادم.
وأوضح المعايطة، خلال جلسة حوارية نظمها برنامج "أنا أشارك" في جامعة عمان الأهلية تحت عنوان "أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية"، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والشبابية، أن الشباب هم عماد المستقبل، وأن مشاركتهم في الحياة السياسية ليست فقط حقًا، بل واجبًا وطنيًا لضمان استمرارية المشروع السياسي لما له من أهمية وانعكاسات مباشرة على مستقبلهم.
وفي معرض حديثه عن الرشوة الانتخابية، شدد المعايطة على ضرورة محاربتها ورفضها كمجتمع، مشيرًا إلى أن القانون وحده ليس كافيًا لمحاسبة المرشحين أو الأحزاب، بل يجب أن يكون هناك دور للمجتمع في محاسبتهم، نظرًا لأن القانون يعتمد على الأدلة التي قد لا تكون متوفرة دائمًا.
وأشار المعايطة إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب تعمل على نشر التوعية والتثقيف الانتخابي في الجامعات الحكومية والخاصة، من خلال برنامج "أنا أشارك" الذي يُنفذ بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، بهدف زيادة وعي الشباب بأهمية الانتخابات ودورهم المحوري في الحياة السياسية.وأوضح أن الشباب يشكلون نسبة كبيرة من الناخبين، حيث يمثلون 45% من إجمالي عدد الناخبين، بالإضافة إلى وجود 600 ألف ناخب سيصوتون لأول مرة في الانتخابات المقبلة.
واستعرض المعايطة أبرز التعديلات على قانوني الانتخاب والأحزاب، مشيرًا إلى زيادة عدد المقاعد المخصصة للنساء (الكوتا) في القوائم المحلية إلى 18 مقعدًا بعد أن كانت 15 مقعدًا، بالإضافة إلى وجود قائمة عامة تتكون من 41 مقعدًا مخصصة للأحزاب من أصل 138 مقعدًا في مجلس النواب القادم، وبنسبة تصل إلى 30%، على أن ترتفع هذه النسبة إلى 50% في انتخابات مجلس النواب الحادي والعشرين، ثم تستقر على 65% في مجلس النواب الثاني والعشرين.
وشهد اللقاء تفاعلًا حيويًا من الطلاب، حيث طرحوا آراءهم وتساؤلاتهم حول مستقبل العملية الانتخابية ودورهم فيها، وتركز الحوار على أهمية الوعي السياسي والمشاركة الفاعلة في صنع القرار.
